إيران ترد على هجمات إسرائيل بعشرات الصواريخ وتحذير عالمي من حرب شاملة

استفاق العالم فجر الجمعة 13 يونيو 2025 على هجمات شنتها إسرائيل على إيران في عملية حملت اسم "الأسدالصاعد"، شهدت هجمات جوية وصاروخية استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية بارزة، قُتل خلالها، بحسب وسائل إعلام، علماء ذرة وقادة عسكريون، منهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس هيئة الأركان محمد باقري.

هذه العملية، التي تزامنت مع تسريب معلومات عن دور الموساد في إدخال طائرات مسيرة انتحارية داخل الأراضي الإيرانية لتسهيل الضربات، شكلت صدمة للنظام والشعب الإيراني وحبست أنفاس العالم.

وفي مساء الجمعة، ردت إيران بشكل قوي في عملية ضخمة أطلقت عليها وسائل إعلام طهران اسم "عملية وعد صادق 3"، وتضمنت أكثر من 150 صاروخًا باليستيًا وأزيد من 100 طائرة مسيرة استهدفت مناطق مختلفة في إسرائيل.

وقد تسببت هذه الضربات في حالة طوارئ في تل أبيب، حيث أُطلقت صافرات الإنذار، وأظهرت المعطيات الأولية سقوط قتلى ومصابين بينهم بعض الحالات الخطيرة، جراء الضربات التي أصابت بنايات سكنية عديدة.

ودخلت المواجهات بين إيران وإسرائيل يومها الثاني، وتحدث الطرفان عن تصعيد مستمر وحذرا من أنها ستكون عملية مطوّلة قد تمتد لأيام.

وأكدت إسرائيل أن هجومها هو لمنع طهران من صنع سلاح نووي، فيما أكدت إيران أنها ستواصل ردها وهجومها على تل أبيب.

ووسط هذا التصعيد والهجمات المتبادلة، تصاعدت التحذيرات الدولية، حيث شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة وقف التصعيد فورًا، محذّرًا من انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع ودخول العالم في حرب شاملة.

ويمثل التصعيد الأخير تحولًا نوعيًا في الصراع، إذ انتقل التوتر منذ حرب غزة 2023 من حروب بالوكالة وهجمات سرية إلى مواجهات مباشرة جوية وصاروخية، وهذا وضع المنطقة في حالة تأهب قصوى، في ظل بحث عالمي مكثّف للضغط من أجل ضبط النفس وتجنّب توسّع نطاق المواجهة.

#تواتر 
#تابعونا